كيف تتخلص من حب فاشـل ؟ [ فلسـفات فنكوشـية ]‎

كيف أتخلص من حب فاشل

من الكلام يخطر في بالي سؤال يتطارح مع نفسه

هل يعني إنه في حب ناجح وحب فاشل؟

إذا كان كدا طيب متى نحكم عليه بالنجاح أو الفشل ؟

من رأيي أن نجاحه يكون باستمرار العلاقة والعكس صحيح

طيب هل يستلزم فشله بالانفصال أم لا؟
أنا أشوف إن هذا نتاج طبيعي للفشل

طيب كيف تستمر ؟؟؟
أكيد طبعاً بالزواج وهو التتويج الحقيقي للحب.

طيب هل في حب يضعف بعد الزواج؟
لو ما في تغذية لهذا الحب أكيد راح يموت

طيب بما إننا نسمع عن هذا الشيء كثير فمعناه نعم يضعف

لكن لكل قاعدة شواذ وهذه شاذة عن القاعدة

طيب هل انفصال اثنين يحبوا بعض يعبر عن فشل الحب ؟
من رأيي الشخصي... نعم، وأعتقد أن الجميع يوافقني الرأي

فمهما كانت الأسباب فهو يعبر عن فشل في العلاقة
لأن الطبيعي كما سبق وقلنا أن هدف أي اثنين يحبوا بعض هو الارتباط بالزواج..

ولو هدف الارتباط ما أتحقق لسبب ما، سواء بسبب أحد الطرفين أو بسبب خارج عنهما مثل رفض والديهما فهو يعتبر فشل بحد ذاته

والدليل على فشله الانفصال، وما يتبعه من حالة الحزن وعدم الرضى من الطرفين أو أحدهما.

حتى لو كان السبب خارج عن إرادتهما وغصبا عنهما.

ولو كان انفصال برضاهما فهو يعتبر فاشل مع مرتبة الشرف

صحيح أنه في ذكريات جميلة جداً لن تمحى

صحيح أن العيش بين ذكريات الماضي رغم ألمه إلا أنه ممتع.
لكن خلينا نتجاوز كل شي ونجي لمرحلة ما بعد الانفصال ...

" الفشل "

هل تقف حياتنا عند هذه النقطة؟
هل نصل عند لحظة الانفصال وتتوقف حياتنا؟
هل فشل حبنا يسبب فشل حياتنا ؟
هل تتوقف حياتنا العملية والعلمية والاجتماعية؟
هل تتوقف عجلة الحياة؟
هل نترك الانفصال يدمر حياتنا ؟
طيب كيف نبدأ حياتنا من جديد ونتجاوز مرحلة الفشل؟
‏
من رأيي أن الحل بيدنا ولكن لا نرى الحل لأن يدنا خلف ظهرنا
لأننا نستتر خلف ذكرياتنا وماضينا وننسى أن لنا حاضر نعيشه ومستقبل ينتظرنا ومصيره حتماً ملاقينا.
مشكلتنا نعيش مشاكلنا مشاكل الانفصال ونهرب من الحلول
‏
وهي بين أيدينا ولكن " الحب أعمى " أعمانا عن رؤية الحل كما أعمانا من قبل عن رؤية المستقبل بالتفكير فيه.

طيب... ما هي الحلول؟
أولاً لازم نبدأ صفحة جديدة في حياتنا
طيب كيف؟
قبل ما أقول كيف....
تعالوا نقول ليه كثير يحسبوا أن حل الحب الفاشل يتمثل في حب جديد؟؟؟
‏
بكذا نحن بنجر أنفسنا من فشل إلى فشل أكبر يعني على قول المثل من حفرة لدحديرة ويا قلبي لا تحزن

فخلي في بالك أن حل المشكلة لا يأتي بمشكلة جديدة أو نفسها ولا بتكرارها

طيب ممكن واحد يقول أنا جربت ونجحت
هنا أقول له هل نجاحك يعتبر قاعدة عامة في تجارب الحياة ؟؟؟
هل نجاحك اعتمد على استمرارية حبك الجديد وتوج بالزواج؟
أم نجحت في إشغال نفسك وتفكيرك عن حبك الماضي الفاشل ؟

رأيي أننا نبدأ بالتغيير

تغيير أنفسنا

من هنا نبدأ

.الحلول كثيرة وترتيبها تحتاج إلى صياغة معطيات حياتك من جديد

هل أنت سعيد بحالة الحزن التي تعيشها ؟
ليش تعذب نفسك ؟ وتقتل روحك وأنت حي ؟وتضيع زهرة شبابك ليش؟
هل هو هروب من الفشل ؟
أم هل هو هروب من المواجهة؟
أم هو هروب من المستقبل ؟

غيرك جرب ولا استفاد شي غير عوار القلب وضياع العمر وفرص الحياة التي لن تتكرر
وندموا أشد الندم ولكن بعد فوات الآوان.

أن تتعذب بين ذكرياتك وهو يعيش حياته بسعادة ومستمتع به

فماذا أستفدت؟

حتى أن بعضهم أهمل نفسه وأهله ومجتمعه وعمله وبدل أن يكون حبه نعمة له أصبح نقمة عليه.
فشل في علاقة قاد إلى فشل في الحياة
مع أن القاعدة أن الفشل يجر إلى النجاح.

لكن قلناها من قبل أن لكل قاعدة شواذ وما ينطبق على حالة أو مجال في الحياة لا ينطبق على غيره.

طيب...
خلينا نبدأ بأنفسنا

هل حاولت بجدية تغيير حياتك؟
روتينك اليومي؟ أعمالك الروتينية؟
هل حاولت اكتشاف نفسك من جديد؟ حاول لن تخسر أكثر مما خسرته
في اعتقادي أن الحب يعيد اكتشاف الذات
‏
يعني إذا حبيت رايح تكتشف حاجات جديدة في نفسك.

ولكن هل بعد فشل الحب انتهى زمن الاكتشافات؟

ليه ما تعيد اكتشاف ذاتك ؟؟ وتصنع من نفسك قوة عاصرت التجارب وخرجت قوية لمواجهة الحياة.

الخبرة في الحياة لها دور في تغذية ذاتك وحواسك وعقلك بخبرات قد لا تكتشفها في وقتها ... لأنك مشغول بحبك .. نعم كل همك كيف تأسر قلبك محبوبك وتزيد إعجابه ومحبته لك.

ولكن إذا تفرغت لنفسك ولنفسك فقط ... ح تكتشف ذاتك وتعيد صياغة نفسك من جديد وتفاجئ نفسك بمدى روعة شخصيتك التي تحملها ولم تكن تدركها في وقت من الأوقات.

ابدأ بالخروج من حالة اليأس والحزن والذي تخيم فيه
اخلع عنك رداء الفشل والماضي

والبس حلة جديدة ... حلة العيد احتفالا بمولد إنسان جديد، نعم ... ولادة شخص جديد
‏
فنحن أطفال الأمس و شباب اليوم ورجال الغد.

ابدأ بالخروج من حالة اللا شعور الذي بنيته حولك كجدار ناري
ابدأ بأبسط الأشياء

فمثلا التعبير عن حالتنا وفشلنا في عالمنا هذا... النت
لنبدأ بتغيير أسمائنا المستعارة
ولنخلع الأسماء الحزينة من حياتنا

كثير مننا يعبر عن فشل حبه باسمه المستعار
لنغير هذا الاسم (السلبي) ... إلى اسم (ايجابي) أخر مرح ومقبل على الحياة

ولنبدأ بإعادة اكتشاف مواهبنا من جديد..
بمعرفة شخصيتنا الحقيقة بعد صقلها بخبرة وتجارب الحياة...

عن نفسي كتجربة ماثلة أمامكم أشارككم هيا بكل شجاعة
وحقيقة رغم أني أكابر وأقول حبي الرائع لم يكن فاشل.. لكنه في الحقيقة فشل
طيب هل هذا سبب يخليني أتوقف عن مواصلة حياتي وممارسة يومياتي والاستمتاع بها؟

بالعكس أعدت اكتشاف نفسي لأني أعطيت نفسي وقت ما أعطيتها منذ سنوات..

فكانت هذه السنوات مرحلة مهمة في حياتي بعد مرحلة المراهقة وبداية مرحلة تحمل المسؤولية فيها بنيت شخصية داخلية وشخصية خارجية...

الخارجية كنت مشغول بتلميعها وتجميلها وتطويعها أمام حبيبتي لترضى عني....

لكني أهملت جوانب شخصيتي الداخلية.... من أنا ومن أكون وكيف أفرض وجودي بين الحضور...

ولأن عدت لأرمم ما تبقى من شخصيتي وأبني كياني من جديد على أساس قوي لأقول للناس من أنا ...

ولن استسلم للفشل ولن انحني للماضي بشكل سلبي، وسوف أرمي الماضي خلفي فهو لن يعود.. وسأقبل على المستقبل أبنيه بلا وعود.